كثيرة هي مباهج الحياة..
مال وأولاد..
حسب
ونسب..
قصور مشيدة وبيوت معمرة..
ولكن..لا
يغرنك..!!
فالمال زائل..
والولد هالك..
والحسب والنسب فإنهما لا يقدمان ولا يؤخران يوم
القيامة..
ولن تنال من كل ذلك طائل إلا ما كان في أوجه الخير..فلا
يغرنك..
كم سنة ستعيش..؟! سنة عشرة عشرين أربعين أم ستين أم
مئة..؟! ويبقى السؤال: ثم ماذا..؟! ثم صراط إما تجتازه بسلام أو
......!!
لهذا يجب أن نقول لا يغرنك..
إنما هذه
المباهج اختبار وابتلاء..
حتى تمحص في هذه الدنيا وتعمل..
وكل مجزي بعمله..
فاختر لنفسك ما شئت..
ولكن تذكر..لا
يغرنك..
إن كنت ترى الظالم يرفل في ثياب الخير والعافية فلا يغرنك..
إنما هو
استدراج..
إن كنت داعياً إلى سبيل الله ومستضعف فلا تتراجع ولا
يغرنك ذلك للتقوق على ذاتك..
إنما أنت طارق طريق الأنبياء..
إن كنت ترى المعجبين حولها أو حوله بسبب نجومية وتمثيل متقن فلا
يغرنك..
فإنهم قد ضلوا دروب السعادة
الحقيقة..
إن كنت ترى المعجبين حولها أو حوله بسبب صوت جميل ولحن يأسر الألباب
فلا
يغرنك..
فوالله الذي لا إله إلا هو صوتك وأنت تتأتأ في
القرآن أجمل وأعذب..
إن كنت ترى المعجبات حوله لكراته النارية التي يسددها وهو يستجيب لهن فلا
يغرنك..
فإنه أول ما يسدد يسدد الكرات في شباك قلبه
المهترئة..!!
لا يغرنك.
أسلوب حياة..
فاجعلها شعارك كي لا تمعن النظر في المظاهر الكاذبة وتذر الأهم
والأجدر..
لا يغرنك..
جملة يجب أن تضعها نصب عينيك كي تعرف حقيقة الدنيا ولا تنزلق في
مهاويها..
ولتعمل..
ولتبذل..
ولتكافح..
ولكن ليس لهذه الدنيا الدنية..
إنما للآخرة
الباقية..
وما من عبد يزهد في الدنيا ويطمع في الآخرة إلا وأتته الدنيا راغمة ورزق
جنات الآخرة..
رزقنا الله وإياكم لذيذ العيش في الدنيا
والآخرة..
لفتة:
إن كنت ترى أن الكفار هم المنعمون في هذه
الدنيا..
وهم أرباب التقدم والتطور وقد سبقونا بخطوات فلا يغرنك..
:{ لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع
قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد}